أعراض الناسور
يمكن أن يُعرف الناسور بأنه تمزق غير طبيعي في وصلة بين تجويف في الجسم وتجويف آخر أو بين تجويف في الجسم والجلد. قد تظهر عدة أعراض وعلامات مختلفة تعتمد على درجة شدة الناسور وموقعه. فيما يلي توضيح لأبرز الأعراض والعلامات التي قد تصاحب ظهور الناسور:
- الشعور بالألم.
- الحمى.
- الشعور بالألم يحدث عند لمس منطقة الناسور.
- الإصابة بالحكة.
- يشعر الفرد بسوء حالته.
- ظهور قيح وانبعاث روائح غير مستحبة.
أسباب الناسور
هناك العديد من أسباب الناسور، والتي تتفاوت في حدتها وتأثيرها على الجسم. قد ينتج الناسور عن تضخم في الأوعية الدموية داخل الجسم، الذي يمكن أن ينشأ بسبب تشوه خلقي، أو التعرض للإصابة. كما يمكن أن يكون الجفاف والإمساك أحد أسباب الناسور، حيث تتسبب عملية البول في الضغط على الشرج وزيادة فرص تكوُّنه.
وايضًا، قد تلعب عوامل المُعدي المريء بدور في ظهور الناسور، حيث يؤدي ارتفاع ضغط المعدة وزيادة التوتر على جدار الشرج إلى تمدد الأنسجة وظهور الناسور. كما يشير البعض إلى احتمالية وجود صلة بين عوامل الاجهاد وظهور الناسور، حيث يؤدي زيادة التوتر والقلق إلى توتر العضلات وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من فرص تكون الناسور.
أما بالنسبة للأطفال، فتعتبر إصابة الناسور بالحوض أحد الأسباب الشائعة، وذلك بسبب تجمع البول في المثانة وضغطه على الأوعية الدموية بالقرب منها. ويُلاحظ أن الناسور أكثر شيوعًا لدى النساء والأشخاص الذين يعانون من التهابات مزمنة في منطقة الحوض والحمل المتكرر.
باختصار، فإن أسباب الناسور متعددة ويمكن أن تشمل التشوهات الخلقية، الإصابات، الجفاف والإمساك، عوامل المُعدي المريء، عوامل الاجهاد، الإصابة بالتهابات مزمنة في الحوض، وإصابة الأطفال بالناسور بالحوض. يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض الناسور أن يستشيروا الطبيب لتشخيص حالتهم وتحديد العلاج المناسب..
أنواع الناسور
يمكن أن يظهر الناسور بأشكال متعددة، وفيما يأتي سنوضح أبرز هذه الأشكال:
- الناسور الأعمى يشير إلى الناسور المفتوح المرتبط بجانب واحد فقط والمتصل بتركيبين.
- الناسور المكتمل: يتميز بحومه بوجود فتحات في الجسم الداخلية والخارجية.
- ناسور الحدوة، المعروف أيضا باسم "Horseshoe" بالإنجليزية، يقوم بربط فتحة الشرج بسطح الجلد بعد أن يدور حول المستقيم.
- الناسور الغير مكتمل: يشكل أنبوبًا من الجلد مغلقًا من الداخل وغير متصل بأي هيكل داخلي.
تشخيص الناسور
يتم تحديد وجود الناسور من خلال إجراء فحص جسماني، وقد يتطلب من الشخص إجراء فحوصات إضافية، مثل:
- تحليل الدم: وذلك للكشف عن العدوى.
- الاختبارات التصويرية هي اختبارات تستخدم للتصوير الداخلي للجسم، مثل الأشعة المقطعية (CT scan) والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI scan).
- تستخدم تقنية التنظير المستقيمي للكشف عن المشاكل المرتبطة بالقناة الشرجية.
- تتضمن الإجراءات الأخرى حقنة الباريوم الشرجية وتنظير القولون والتنظير السيني والتنظير الباطني العلوي وتصوير الناسور.
مضاعفات الناسور
قد تتسبب حدوث الناسور في تعرض الشخص لعدة مشاكل صحية، وفي الأسطر التالية سنستعرض أبرز تلك المضاعفات.
- تسبب تعفن الدم، المعروف باللغة الإنجليزية بـ Sepsis، نتيجة للإصابة بالعدوى البكتيرية، ويمثل خطرًا على حياة الإنسان.
- التهاب البريتون: يعبر هذا المصطلح عن التهاب البريتون، وهو غشاء نسيجي يحيط بالجدار الداخلي للبطن.
- تتضمن المضاعفات الأخرى تصريف الناسور وانفتاحه وعدم تحسنه، مما يؤدي إلى تطوره ليصبح حالة مزمنة.