recent
أخبار ساخنة

أسباب زيادة أيّام الدورة الشهرية عن الطبيعي

أسباب زيادة أيّام الدورة الشهرية

غزارة الدورية الشهرية عن الطبيعي

تزايد أيام الدورة الشهرية عن عدد أيام الطمث الطبيعية يعتبر طمثاً غزيراً، فإنه من المهم الأخذ في الاعتبار عدد أيام الدورة الشهرية الطبيعي للمرأة. إذا كانت فترة الدورة الشهرية للمرأة ثمانية أو تسعة أيام منذ بداية النزيف، فلا داعي للقلق. ولكن إذا استمر نزيف الدم عادةً لمدة خمسة أيام ثم أصبح ثمانية أو تسعة أيام، فإنه يعتبر طمثًا غزيرًا ويتطلب الاهتمام وزيارة الطبيب. زيادة أيام الدورة الشهرية عن الوضع الطبيعي هي مشكلة شائعة للنساء ويمكن أن تكون هناك عدة أسباب لحدوثها، مثل اضطرابات الهرمونات أو مشاكل في الرحم وغيرها. يتم التفصيل عن أسباب زيادة أيام الدورة الشهرية بشكل أكثر شيوعًا فيما يلي.

عدم حدوث الإباضة

المقصود بالإباضة إطلاق المبايض لبويضة ناضجة مرة واحدة في كل شهر، وقد يحدث في بعض الحالات عدم حدوث الإباضة، أي عدم إطلاق البويضة الناضجة من المبيض، مما يسبب اضطراب في الدورة الشهرية. ويلاحظ هذا الحالة بشكل أكثر لدى النساء اللاتي يقتربن من سن اليأس واللاتي بدأت الدورة الشهرية لديهن حديثًا، أي في بداية مرحلة البلوغ لهن. ويجب العلم أيضًا أن حدوث أي اختلال في جهاز الغدد الصماء يمكن أن يتسبب في اضطراب في الإباضة وبالتالي يؤثر في مسار الدورة الشهرية ويسبب عدم انتظامها. وفي بعض الحالات، قد يحدث الإباضة مع نهاية الدورة الشهرية وقد تصاحبها نزف بسيط، مما يجعل الشخص يعتقد أن الدورة لم تتوقف، ولذلك يمكن تصنيف هذه الحالة كسبب لعدم انقطاع الدورة الشهرية أو زيادة عدد أيامها عن المعدل الطبيعي.

موانع الحمل

تشير الأنواع المختلفة من وسائل منع الحمل إلى العديد من التفاصيل، ومنها: 

اللولب الرحمي 

والذي عادة ما يسبب تقلصات وزيادة في غزارة الطمث. يجب التوضيح أنه يمكن أن يسبب اللولب الرحمي (سواء الهرموني أو غير الهرموني) نزفًا غزيرًا خلال الدورة الشهرية، وغالبًا ما يحدث هذا الأعراض عند استخدامه للمرة الأولى، والجيد أن النزف الغزير عادة ما يتوقف بعد ثلاثة إلى ستة أشهر من التركيب. ويعتبر اللولب الرحمي طريقة لمنع الحمل حيث يتم زراعته في الرحم. 

بالنسبة لحبوب منع الحمل

فبالرغم من أنها تستخدم لتنظيم الدورة الشهرية أو تقليل عدد أيامها، إلا أنه قد يحدث في بعض الحالات زيادة في عدد أيام الدورة أو زيادة في غزارة الطمث بشكل عام، بسبب التغيرات الهرمونية التي تحدثها في الجسم. يجب التنويه إلى أن الآثار الجانبية لحبوب منع الحمل، بما في ذلك غزارة الطمث، تكون أكثر وضوحًا خلال الأشهر القليلة الأولى من استخدامها. بالإضافة إلى ذلك، تشير أيضًا إلى أن توقف استخدام حبوب منع الحمل غالبًا ما يؤدي إلى زيادة في عدد أيام الدورة، وقصر مدة الدورة الشهرية، والتدمير بين الدورات الشهرية. بعض النساء يعانون من زيادة في عدد أيام الدورة الشهرية بعد استخدام وسائل منع الحمل، وهذا يتزايد بشكل كبير عند اختيار اللولب الرحمي كوسيلة لمنع الحمل. 

ومن الممكن أن تؤدي وسائل منع الحمل أيضًا إلى زيادة غزارة الطمث بشكل عام، ويتم عزو هذا إلى التغيرات الهرمونية التي تحدثها في الجسم.

اختلال التوازن الهرموني 

في الحالة الطبيعية، يكون هناك توازن بين مستوى هرمون الاستروجين والبروجسترون. وهذا التوازن مسؤول عن تنظيم عملية بناء الطبقة المبطنة للرحم التي تُطرح أثناء الطمث. وفي حالة حدوث اضطراب في هذا التوازن الهرموني، يتم زيادة نمو بطانة الرحم بشكل مفرط مما يسبب غزارة في الطمث عند حدوثه. وعلاج هذا الاضطراب يساهم في علاج زيادة عدد أيام الدورة الشهرية. 

بالإضافة إلى الاضطراب في توازن الهرمونات المذكورة، يمكن أن يتسبب اضطراب في مستوى وتوازن هرمونات الغدة الصماء في غزارة في الطمث بما في ذلك زيادة عدد أيام الدورة الشهرية. أمثلة على هذه الاضطرابات الهرمونية تشمل: 

  • اختلال الغدد الكظرية. 
  • فرط وقصور الغدة الدرقية.
  • أورام الغدة النخامية المفرزة لهرمون البرولاكتين.
  • متلازمة المبيض متعدد الكيسات.
  • فرط إنسولين الدم يمكن أن يؤديان أيضًا إلى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية. 

بالنسبة للنساء اللاتي يعانين من زيادة عدد أيام الدورة الشهرية، ينبغي مراعاة تغير مستوى وتوازن الهرمونات في الجسم، حيث يلعب الأستروجين والبروجسترون دورًا رئيسيًا في تنظيم الدورة الشهرية. وفي حالة إصابة المرأة ببعض الاضطرابات الصحية التي تؤثر على هذه الهرمونات، قد تواجه تغيرات في الدورة الشهرية بما في ذلك غزارة الطمث وزيادة عدد أيام الدورة.

الأدوية 

قد تسبب بعض الأدوية زيادة في عدد أيام الدورة الشهرية أو زيادة في كمية الطمث، ومن أمثلة هذه الأدوية: بعض مضادات الالتهاب، والهرمونات مثل الأستروجين والبروجستيرون، والوارفارين والإينوكسابارين.

بطانة الرحم المهاجرة 

تُدعى حالة بطانة الرحم المهاجرة أيضًا باسم الانتباذ الباطني الرحمي، وتحدث عندما ينمو نسيج بطانة الرحم خارج الرحم. أول عرض رئيسي لهذه المشكلة هو عدم انتظام الدورة الشهرية وزيادة غزارة الطمث، بالإضافة إلى آلام الدورة التي لا تلبي علاجات مثل الآيبوبروفين. 

يمكن أن يكون تأثير الانتباذ الباطني الرحمي على عدد أيام الدورة الشهرية مرتبطًا بزيادة سمك بطانة الرحم، مما يؤدي بالضرورة إلى زيادة عدد أيام الدورة حتى يتم تساقط البطانة بالكامل. هذا سبب لنزول الدورة الشهرية كل 10 أيام أو أكثر من مرة في الشهر.

الإجهاض 

يتسبب الإجهاض عادة في نزف دموي أو نزيف دموي شديد، ويمكن أن يستمر هذا النزيف لبضع ساعات أو عدة أسابيع. يمكن أن يحدث الإجهاض حتى قبل أن يدرك المرأة أنها حامل، وعلى أية حال، يتوجب على المرأة زيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود أي مضاعفات.

الحمل 

تُرتبط بعض الأعراض بالحمل وقد تظهر على بعض السيدات، مثل التبقيع والنزف الدموي البسيط. قد يترافق ذلك مع أعراض أخرى للحمل مثل الغثيان، وقد لا يترافق أيضًا بأي أعراض. أما النزف الشديد الذي يحدث أثناء الحمل فقد يشير إلى احتمالية وجود الجنين خارج الرحم، ويُعرف هذا الحالة بالحمل الانتباذي أو الحمل خارج الرحم. تتطلب مثل هذه الحالة رعاية طبية فورية لتجنب حدوث مضاعفات خطيرة. 

ينبغي على المرأة أن تراجع الطبيب فور حدوث الحمل للتأكد من طبيعته وموقعه الصحيح، حيث يمكن للطبيب طلب فحص الدم وإجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية. يُنصح النساء عمومًا بإجراء اختبار الحمل المنزلي في حال شكهن بحدوث الحمل.

العضال الغُديّ 

تُشير مصطلح العضال الغُديّ (بالإنجليزية: Adenomyosis) إلى حالة يتم تضمين بطانة الرحم كجزء من جدارها، ويمكن أن تتسبب هذه الحالة في آلام مصاحبة للدورة الشهرية.

سلائل الرحم 

تُعرّف سلائل الرحم باسم "Polyps" في اللغة الإنجليزية، وهي نمو حميد يظهر في الرحم أو في عنقه، وحجمها عادة يكون صغيراً مثل قلم الرصاص، وفي بعض الأحيان يصل حجمها إلى حجم حبة البرتقال. بسبب صغر حجمها، لا تسبب عادة أي أعراض ملحوظة، ولكن عند حدوث الأعراض، يتمثل ذلك في زيادة في النزيف الشهري أو نزف بعد الجماع أو بين الدورات الشهرية.

 ألياف الرحم 

في اللغة العربية، تعرف الألياف الرحمية بأنها نمو يظهر في الرحم أو حوله ويسبب صعوبة في الطمث أو ألما حادا خلال فترة الحيض، أو يسبب نزيف شديد. وغالبا ما يُلاحظ هذا النمو عند النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 35 و50 عامًا، وقد يسبب نزيفا خلال فترة انقطاع الطمث (سن اليأس)، حيث يمكن أن يظهر النزيف على شكل كتل.

مرض التهاب الحوض 

يُعرَف مَرض التِهاب الحوض بأنه العدوى التي تَحدُث في الجُزء العُلوي للأعضاء الجِنسية الأنثوية، والتي تَشمل المَبايِض والرَّحِم وأنابيب فالوبيوس (الودِّيَّات)، وتَتَضمَّنُ هذه الحالة الأعْراض التَالية: زِيَادَة في درجة الحرارة وزَيَادَة في التَّجَانَبِ الفَرْجِيَّة وَنَزِيف بَعْد الجِمَاع أو بَيْن الدَّورَات الشَهْرِيَّة وَأَلَم في البطَن والحوض.

اضطرابات النزيف 

تلعب القدرة التخثرية للدم دورًا هامًا في تنظيم نزف الدورة الشهرية، لذلك، الاضطرابات المرتبطة بالتخثر والنزف يمكن أن تسبب نزفًا شديدًا في الدورة الشهرية، بما في ذلك زيادة عدد أيام الدورة الشهرية. ومن هذه الحالات، فمنها التوارثية مثل:

  • مرض فون ويل براند (Von Willebrand disease)، وهو أحد الأمراض الوراثية الأكثر شيوعًا التي تتسبب في تأخير في النزف في الجسم. 
  • كما توجد حالة أخرى تسمى قلة الصفيحات (Thrombocytopenia)، وهي حالة تتمثل في انخفاض عدد الصفائح الدموية، وتأتي الصفائح الدموية التي تعد خلايا صغيرة الحجم وموجودة في الدم، تلعب دورًا هامًا في تكوين الخثرة الأولية في حالة حدوث نزيف في الجسم. لذا، قلة الصفائح الدموية أو أي اضطراب آخر مرتبط بالصفائح الدموية يمكن أن يسبب نزفًا شديدًا في الدورة الشهرية.

حالات صحية أخرى 

إحدى الحالات الصحية الأخرى التي قد تؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية هي سرطان الرحم. يجب الانتباه إلى أنه لا توجد أعراض واضحة خاصة بسرطان الرحم، وفي بعض الحالات قد تكون الأعراض مرتبطة بمشاكل صحية أخرى، بينما في حالات أخرى قد يحدث السرطان دون أن يسبب أي من هذه الأعراض. من هذه الأعراض النقط الدموية غير الطبيعية، ووجود إفرازات مهبلية غير طبيعية، والنزيف المهبلي غير الطبيعي، وزيادة طمث النساء، بما في ذلك زيادة عدد أيام الدورة الشهرية عند النساء اللاتي تقارب سن اليأس، وكذلك وجود ألم في منطقة الحوض ومشاكل في الكبد واضطرابات الكلى.

متى تجب مراجعة الطبيب؟ 

من الضروري استشارة الطبيب في الحالات التالية: نزيف شديد في المهبل يتسبب في تغيير الفوطة الصحية كل ساعة أو ساعتين كحد أقصى. نزيف مهبلي بعد انتهاء فترة الطمث الشهرية. نزيف مهبلي بين الدورات الشهرية. نزيف مهبلي غير منتظم.

كيفية التصرف عند زيادة مدة الدورة؟

هناك بعض النصائح التي تساهم في تقليل مدة الدورة الشهرية، ومن هذه النصائح: شرب كمية كافية من الماء، الاهتمام بتناول الأطعمة الصحية مثل الخضروات والفواكه، ووضع كمادات ماء دافئ على البطن، واستحمام بماء دافئ، وتدليك منطقة الرحم، وتجنب استخدام الفوط القطنية واستبدالها بالفوط الصحية.

الحماية من الأنيميا ونقص المعادن والفيتامينات

يجب على النساء اللواتي يُعانين من فقر الدم ونقص المعادن والفيتامينات الناتج عن غزارة الطمث أن يتوجهن إلى الطبيب ليتمكن من توصية المكملات الغذائية الملائمة التي تحتوي على الحديد أو حمض الفوليك أو فيتامين ب 12 وغيرها من العناصر الضرورية. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يلتزمن بتناول الأطعمة الغنية بهذه العناصر والفيتامينات لتجنب النقص الذي قد يحدث. وبعض هذه الأطعمة تشمل: الكبد واللحوم الحمراء والخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ والجرجير والحبوب الكاملة أو حبوب الإفطار المدعمة والأرز البني والبيض والأسماك والدجاج والتوفو والفواكه المجففة مثل المشمش المجفف والخوخ والزبيب.

ملخص المقال 

هناك عدة أسباب يمكن أن تؤدي إلى زيادة عدد أيام الدورة الشهرية عن المعدل الطبيعي. قد تكون بعض هذه الأسباب طبيعية في بعض الحالات، مثل الشباب أو اقتراب سن انقطاع الطمث، أو في المرحلة الأولى من استخدام طرق منع الحمل مثل حبوب منع الحمل. وقد تكون الزيادة ناتجة عن أسباب غير طبيعية أو مرضية، مثل مرض بطانة الرحم المهاجرة وألياف الرحم وغيرها من الاضطرابات. في حال تعاني من اضطراب في الدورة الشهرية لعدة أشهر دون وجود سبب واضح، فمن الضروري مراجعة الطبيب للكشف المبكر عن المشاكل الصحية والحصول على العلاج المناسب وفقًا للحالة والحاجة.

 

google-playkhamsatmostaqltradent